المناجد الجنوبي
16-04-2002, 21:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اديبنا اليوم هو من الادباء المخضرمين في المملكة العربية السعودية
محمد بن عبدالله بن بليهد :
وهو اديب من كبار المؤلفين المحققين ، وشاعر من شعراء نجد المخضرمين ، ورجل دولة من رجال الملك عبدالعزيز ، وعاش الى سنة1377هـ حين وافته المنية رحمه الله . وابن بليهد من ابناء الوشم بنجد ، ولد بقرية (( غسلة )) ولا يعرف تاريخ مولده على وجه التحديد ولكنه ربما كان في اواخر القرن الثالث عشر هجرية او الرابع عشر.
تعلم على طريقة الاقدمين ، ثم اتصل بعلماء نجد فأخذ عنهم ، ولكنه انكب على كتب الأدب والشعر ، فتزود منها بزاد علمي ثقافي ، نمى مواهبه ، فنظم الشعر ، في اللغة العربية الفصحى ، بالاضافة الى الشعر النبطي ، ومع أهمية ماتركه ابن بليهد من شعر ، الا أن قيمة مؤلفاته في الدراسات الأدبية والتحقيق ، تفوق بكثير قيمة شعره ، الفصيح والنبطي على حد سواء.
فقد عكف الشيخ محمد بن عبدالله بن بليهد – رحمه الله – على التاليف في تحقيق الأماكن ، التي ورد ذكرها في الشعر العربي القديم ، فأصدر كتابا ضخما فيه من الجهد ، والدقة ، والوضوح ، مايذكربكبار محققي الأماكن في التراث القديم وعنوان ذلك الكتاب هو : (( صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الاثار ، بل ان بليهد صحح أخطاء كثيرة وقع فيها المحققون القدامى ، وذلك في كتاب ألفه بتوجيه من الملك فيصل بن عبدالعزيز ، الذي كان آنذاك ( رحمه الله) أميرا ونائبا لوالده على الحجاز .
وكان ابن بليهد أول من عنى في عهده بتحقيق موقع سوق عكاظ الشهيره في الأدب العربي القديم، كما حقق الشيخ محمد ابن بليهد كتابا من كتب تراث بلاد العرب ، هو (( تحقيق صفة جزيرة العرب )) للهمداني المتوفى سنة569هـ.
ومن شعره نختار بعض الابيات التي صاغها في مدح الملك فيصل ، حينما عينه والده نائبا له على الحجاز في سنة1345هـ ، اذ جعل كل بيت من أبيات القصيدة يبدأ بحرف من حروف اسم الملك فيصل اذ قال :
فتى السعد باد والعيون تراقبه***ولاحت على أفق الحجاز كواكبه
يبارين من نال المكارم والعلا***وقد عرفت في العالمين مناقبه
صبا نجد هبي في الحجاز فانه***على اهله أمن وطابت مشاربه
لعمري لقد نال الحجاز بفيصل***ومقدمه انســا تتم مـآربه
أما نثر الشيخ محمد بن عبدالله بن بليهد ، فنقتطف منه هنا بعض ما كتبه في مقدمة كتابه الذي سماه ( صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار ) اذ كتب يقول :
(( ومن النقص الملموس في الأدب العربي أن تبقى مجهولة تلك الأماكن ، التي انطلقت فيها قرائح الشعراء ، وان تظل مغمورة هذه الأجواء التي سبحت فيها أخيلتهم ، وسلس لهم فيها قياد القول ، وتفجرت بين هضابها ووديانها ينابيع البيان من أفواههم..))
رحم الله الشيخ محمد بن عبدالله بليهد ، فقد كان أديبا بحاثة وعالما فذا في الدراسات الأدبية .
مع تحياتي............
اديبنا اليوم هو من الادباء المخضرمين في المملكة العربية السعودية
محمد بن عبدالله بن بليهد :
وهو اديب من كبار المؤلفين المحققين ، وشاعر من شعراء نجد المخضرمين ، ورجل دولة من رجال الملك عبدالعزيز ، وعاش الى سنة1377هـ حين وافته المنية رحمه الله . وابن بليهد من ابناء الوشم بنجد ، ولد بقرية (( غسلة )) ولا يعرف تاريخ مولده على وجه التحديد ولكنه ربما كان في اواخر القرن الثالث عشر هجرية او الرابع عشر.
تعلم على طريقة الاقدمين ، ثم اتصل بعلماء نجد فأخذ عنهم ، ولكنه انكب على كتب الأدب والشعر ، فتزود منها بزاد علمي ثقافي ، نمى مواهبه ، فنظم الشعر ، في اللغة العربية الفصحى ، بالاضافة الى الشعر النبطي ، ومع أهمية ماتركه ابن بليهد من شعر ، الا أن قيمة مؤلفاته في الدراسات الأدبية والتحقيق ، تفوق بكثير قيمة شعره ، الفصيح والنبطي على حد سواء.
فقد عكف الشيخ محمد بن عبدالله بن بليهد – رحمه الله – على التاليف في تحقيق الأماكن ، التي ورد ذكرها في الشعر العربي القديم ، فأصدر كتابا ضخما فيه من الجهد ، والدقة ، والوضوح ، مايذكربكبار محققي الأماكن في التراث القديم وعنوان ذلك الكتاب هو : (( صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الاثار ، بل ان بليهد صحح أخطاء كثيرة وقع فيها المحققون القدامى ، وذلك في كتاب ألفه بتوجيه من الملك فيصل بن عبدالعزيز ، الذي كان آنذاك ( رحمه الله) أميرا ونائبا لوالده على الحجاز .
وكان ابن بليهد أول من عنى في عهده بتحقيق موقع سوق عكاظ الشهيره في الأدب العربي القديم، كما حقق الشيخ محمد ابن بليهد كتابا من كتب تراث بلاد العرب ، هو (( تحقيق صفة جزيرة العرب )) للهمداني المتوفى سنة569هـ.
ومن شعره نختار بعض الابيات التي صاغها في مدح الملك فيصل ، حينما عينه والده نائبا له على الحجاز في سنة1345هـ ، اذ جعل كل بيت من أبيات القصيدة يبدأ بحرف من حروف اسم الملك فيصل اذ قال :
فتى السعد باد والعيون تراقبه***ولاحت على أفق الحجاز كواكبه
يبارين من نال المكارم والعلا***وقد عرفت في العالمين مناقبه
صبا نجد هبي في الحجاز فانه***على اهله أمن وطابت مشاربه
لعمري لقد نال الحجاز بفيصل***ومقدمه انســا تتم مـآربه
أما نثر الشيخ محمد بن عبدالله بن بليهد ، فنقتطف منه هنا بعض ما كتبه في مقدمة كتابه الذي سماه ( صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار ) اذ كتب يقول :
(( ومن النقص الملموس في الأدب العربي أن تبقى مجهولة تلك الأماكن ، التي انطلقت فيها قرائح الشعراء ، وان تظل مغمورة هذه الأجواء التي سبحت فيها أخيلتهم ، وسلس لهم فيها قياد القول ، وتفجرت بين هضابها ووديانها ينابيع البيان من أفواههم..))
رحم الله الشيخ محمد بن عبدالله بليهد ، فقد كان أديبا بحاثة وعالما فذا في الدراسات الأدبية .
مع تحياتي............