دلال سعود
22-04-2010, 02:14
تلخيص كتاب (هل يكذب التاريخ؟ )
للكاتب : عبدالله بن محمد الداوود
[Link nur für registrierte Benutzer sichtbar] jpg
رابط لتحميل الكتاب
*** هنا *** ([Link nur für registrierte Benutzer sichtbar] _online.html)
أصبح لفظ (تحرير المرأة ) شعارا مزيفا ينادي به العلمانيون,
مع أن غايتهم ليس التحرير بل الإستبعاد والسجن ,
فالمرأة المسلمة لم تكن مستعبدة إلا لله عز وجل , فمن أي شي سيحررها العلمانيون؟
المناقشة الأولى : أرشيف قرن من الفساد
في هذه المناقشة سيتم إستعراضٌ سريع مزود بالوثائق عن أزياء المرأة قبل عام (1825م ) ، تلك الألبسة اللتي اتسمت بالاحتشام والستر، ثم سيكون الحديث عن النقلة الكبرى في ألبسة المرأة وحالها بعد عام (1825م) حيث أن هذا العام هو بمثابة المنعطف التاريخي الأهم .
ويمكن تقسيم(سيناريو إفساد المرأة في العالم الإسلامي ) إلى أربع مراحل أساسية:
1-مرحلة التنظير
2-مرحلة التطبيق غير الرسمية
3-مرحلة التطبيق الرسمية
4-التأييد الإعلامي ومباركة الإنحلال
وهناك عشرات الأمثلة التي تشير أن السيناريو المنفذ قبل مائة عام نراه يتجدد الآن في هذا العصر ما عدا بعض الإختلافات اليسيرة التي تتطلبها خصاءص العصر الحديث :
أولاً: الاحتشام والستر صفة عالمية :
منذ سالف الزمان عاش العالم بأجمعه حالة من الاحتشام والستر والمرأة على وجه الخصوص , ويؤكد على ذلك :
-الكتب السماوية:فهي تعضد الفطرة في نصوصها وتدعو إلى الحشمة والحجاب،وتحذر من التعري والسفور ، ورغم التحريف الذي اعترى تلك الكتب إلا إن فيها كفاية وافية لإيضاح أهمية الاحتشام
-القرآن الكريم:يخبرنا أن الأصل هو احتشام المرأة في الأزمنة القديمة ، قال الله سبحانة وتعالى في كتابه عن لباس بلقيس ملكة سبأ: ( قيل لها إدخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العلمين)فقوله تعالى:كشفت عن ساقيها دليل على أن ساقيها كانتا في حالة من الستر والتغطية قبل أن تتوهم أن تحتهما لجة ماء
-الصور التاريخية والآثار:كصورة كليوبترا أو ما نراه في صور الفراعنه المنحوته تدل على الواقع المحتشم الذي عاشته البشرية في في الأزمنة السالفة
-الإنتاج السينمائي :حيث نرى زي المرأة فيها بكامل الحشمة في جميع الأفلام التاريخية
-الحضارات الحديثة:مثل الحضارة الأمريكية والأوربية، قد أكدت ثقافتها على العفاف والحشمة ومحاربة السفو والتعري
ثانياً:عام (1825م)منعطف جديد :
عند الحديث عن بداية التدرج الذي أصاب ملابس النساء في أنحاء العالم،وماتبعه من انحلال في أخلاق المرأة يدرك المتابع أن الوثائق تشير إلى عام1825م بصفته (منعطف العبث العالمي الأول) وقد لفت نظري هذا التاريخ دون أن اجد تفسيرا واضحا حتى قرأت كلمة للرئيس الأمريكي بينجمين فرانكلين ألقاها في خطاب له في عالم1789م يقول فيها: ( أينما حل اليهود هبط المستوى الأخلاقي والشرف التجاري) وهناك توافق بين زمن هذا الخطاب وزمن الثورة الفرنسية، فهل قال الرئيس الأمريكي كلامه لأنه رآى تأثير اليهود؟واستغلالهم لهذه الثورة؟ أم رآى تصاعد هجرة اليهود الأولى لأمريكا ؟
إن هدف اليهود هو الإفساد العالمي لكل مجتمعات الأرض بمختلف أديانهم،فهم أصل الشرور والإفساد وتسميم العقول ، يقول ياسر عرفات(ولقد كشف ذلك هنري فورد في كتاب اليهود العالمي,حيث أوضح أن اليهود من أجل تحقيق غاياتهم قد سيطروا على ثلاثة أشياء:البنوك للربا،والسينما لتقديم مفاهيمهم المسموعة،وشركات الملابس والأزياء والعطور وسواها من مستلزمات الموضة..فكلما غيروا أنماط الموضة زادت النساء شراءاً وإنفاقاً،وتسربت الأموال إلى جيوب اليهود)
ثالثاً:الستر والاحتشام في العالم الإسلامي:
إنها لخدعة عظمى تؤلم النفس،أن ينخدع المسلمون بتوهم أن كشف المرأة وجهها كان هو الأصل في العالم الإسلامي،ولكن الحقيقة التي ينبغي أن نرجعها للعقول انه قبل 1924م-1343هـ كان الحجاب التام والسابغ هو الأصل في جميع أنجاء العالم الإسلامي ولا وجود للتبرج والتكشف الذي نراه حالياً فهو مبتدع في واقع المسلمين، بل إن تغطية الوجه كانت هي الأصل في لباس المرأة المسلمة في أرجاء العالم الإسلامي طوال التاريخ،جميع صور الحجاب في العالم العربي تميزت بأمور منها:
1-أن الحجاب كان يغطي المرأة كاملة من رأسها حتى أخمص قدميها.
2-تميز حجاب المرأة في العالم الإسلامي بأنه سميك،غليظ بدرجة لايستطيع أن يميز الرائي لها إن كانت سمينة أو نحيفة أو كانت كبيرة
3-امتاز الحجاب بالابتذال،وعدم جذب الانتباه،وانسلاخه من أي زينه.
4-بعد تأمل الصور السابقة أدعو علمائنا ومن يعتلون (سدة الفتوى)إلى تذكر فتوى أسماء بنت أبي بكر الصديق-رضي الله عنها-بتحريم أي لباس يشف او يصف جسد المرأة فكيف بالحجاب الملبوس في زماننا هذا؟
رابعاً:سيناريو إفساد المرأة في العالم الإسلامي:
بدأت حملة نابليون الشهيرة على مصر في عام1798م ودامت 3 سنوات،معلنةً مصر بذلك بدأ سيناريو محكم التفاصيل،واضح المعالم لمخطط إفساد المرأة في العالم الإسلامي،وكان أول الدعاة إلى خروج من بيتها،ومشاركتها للرجل وزهموه بـ(تحرير المرأة!) وهم النصارى العرب والأقباط في مصر،ونصارى لبنان،الذين كانو هم اول من أنشأ المجلات والصحف في العالم العربي.وكان كتابها ومحرروها قد تلقو تعليمهم من الكليات الإنجليزية. ويمكن تقسيم ذلك السيناريو إلى المراحل التالية:
أ)مرحلة التنظير:
إن الأحداث الكبرى والتحولات الثقافية في المجتمعات يسبقها في الغالب مرحلة(نشر الأفكار) التي يتزعمها رواد هذه الإنقلابات،وهذا ما ينطبق على موضوع(إفساد المرأة المسلمة)ويمكن تعداد الأسماء الشهيرة التي تزعمت فترة التنظير ، منها:
(رفاعة رافع الطهراوي 1801 – 1873 م ):
أقام في باريس خمس سنوات،بسبب مرافقته للبعثة المصرية الأولى لفرنسا،حيث كان هو واعظهم وإمامهم للصلاة،ولكن المفاجأة أنه عاد منبهراً هائما بحب فرنسا،
وجريئا في انتقاد شرائع الإسلام وآدابه،وهذا ماكن واضحاً في كتابه الشهير(تخليص الأبريز في تلخيص باريز) الذي كتبه في فرنسا،والذي قال فيه:( السفور والإختلاط ليس داعيا إلى الفساد..والرقص على الطريقة الأوربية ليس من الفسق في شئ،بل هو أناقة وفتوة) فكان هو أحد الذين أوقدوا نار الإفساد،لتحرق المرأة المسلمة بلظاها، بعد ان جلب العلمانيون موقدها في أوربا.
ب)مرحلة التطبيق الغير الرسمية:
وبعد أن سرت التنظيرات والأفكار الملوثة التي نشرها متزعمو الإفساد،كان من المؤسف أن صمت المصلحون الآمرون بالمعروف،والناهون عن المنكر،والمجتمع بأكلمه أمام تلك الأفكار،ولم يواجهوها بقوة وحزم،فأصبحت تتطور إلى إجراءات عملية في المجتمع المصري على وجه الخصوص ، ومن تلك الإحراءات :
*إقتحام العنصر النسائي: 1919م هدى شعراوي واستعمالهم لورقة المرأة في إنجاح إفساهم،وقد قادت الثورة النسائية وتتزعمها بمؤازرة سعد باشا زغلول،ففي يوم 20 مارس سنة1919م خرجت مع بعض النساء المتحجبات في مظاهرة متمردة في ميدان بوسط القاهرة مناديات بتحرير البلاد من الاحتلال في وضح النهار،ولكن العجيب أن المظاهرة انقلبت إلى تحريرهن من الحجاب،وسمي هذا الميدان منذ تلك الحادثة بإسم(ميدان التحرير)
*المساندة الصحفية:
سعت الصحافة لإخفات صوت المصلحين،وتشويه صورتهم،وكتم أنفاسهم،يقول محمد المقدم: (اعتقلت السلطات البريطانية رجال الحزب الوطنيـاونتهز أنصار الحركة النسائية الفرصة،فأصدروا مجلتهم(السفور) وأخذت على عاتقها نشر الدعوة ضد الحجاب،وضد الآداب الإسلامية،وبالغت في تمجيد الغرب المحتل). وظلت الصحافة في هذه المرحلة تستميت في إفساد المرأة،وأخذت الصحافة ترسم صورة المرأة المثالية التي يجب أن تتمثلها المرأة المصرية،وهي نفسها صورة المرأة الأوربية في ذلك الوقت.
ج)مرحلة التطبيق الرسمية بعد استلام سعد زغلول منصب زعامة الشعب ورئاسة الوزراء عام 1919 م:
قال الصحفي مصطفى أمين : ( كان قاسم أمين لا يفترق عن سعد زغلول ، وكان سعد زغلول هو الذي وقف بجوار قاسم أمين عندما أصدر كتاب تحرير المرأة ، وهوجم بعنف وضراوة،واتهم بالكفر..) . ويمكن تلخيص هذه المرحلة في الملامح التالية:
-تسويق الرذيلة(التطبيع) :
بان يكون الانحلال والفسق أمرا طبيعيا ومألوفاً،بل ويثنون ويفرحون بانتقال الفساد للمسلمين،كما كتبت مجلة(مصر الحديثة المصورة)في عام1929م حيث حمدت الله –سبحانه وتعالى- على إنشاء دروساً خاصة للإلقاء والتمثيل والإخراج، أو تسمية السفور والتعري بالتقدم والحضارة والرقي كما في مجلة المصور العدد140 . ومن الوسائل المتخذه لنشر الفساد:الإكثار من إظهار الصور اليهودية لممثلات هوليود.
-إباحة البغاء رسمياً:
أًصدر العلمانيون الرخص الرسمية بإقرار(البغاء الرسمي) للزانيات،ليحلو ما حرم الله تعالى،فيقنن التشريع الذي يكفل للمسلمات حق ممارسة الفاحشة علانية بصفتها وظيفة لها طابع نظامي،فهم في بدايات إفسادهم تحايلو بالكذب،واستغلوا أقوال بعض الفقهاء المبيحة لكشف الوجه والفكين،وجعلوها الخطوة الأولى كما فعل قاسم أمين،ثم جاء سعد زغلول ليختم المسيرة بالخطوة الأخيرة وهي إجبار المجتمع وأهله على قبول الزنا واللواط والخمور في تشريعاته وإساعة الفاحشة في الذين آمنوا.
د)التأييد الإعلامي ومباركة الانحلال:
إن سلاح الإعلام من أشد الأسلحة التي يستغلها اليهود لمحاربة الإنسانية كما يؤكد ذلك هتلر،فما بالك حين يشترك مع سلاح الإعلام قوة أخرة:هي السلطة الرسمية؟
1-إضفاء صبغة شرعية مغلوطة:
وتزامن مع تلك الظاهرة أيضا تهجم عنيف على الحجاب بأسلوب غير نزيه ولا يخلو من الصبغة الشرعية،حتى لو كانت بالكذب على الصحابة-رضوان الله عليهم- بل والكذب على الأنبياء أحيانا كإظهار أدوار تمثيلية لزوجة نبي،وهي تخالط الرجال الأجانب،وتسير في الشوارع بدون حجاب،فيظهر صدرها ونحرها وشعرها وهذا الإفحاش في الافتراء كله من أجل ترويج أفكارهم العلمانية.
2-انسلاخ الطرح الإعلامي من الصبغة التجارية:
وبدأ الفساد والتبرج المحلي يظهر من نساء البلد،ومحارم المسلمين،ليشابه العهر والدعارة المستوردة،وبصور شتى،تنال المديح والثناء من هؤلاء العلمانيين في مجللاتهم التي تعرض سفور المسلمات المخدوعات وتقديمهن على صفحات المجلات بصفتهم(نماذج الريادة) والنساء المتصدرات في المجتمع والجديرات بالاقتداء والاقتفاء.
3-الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف:
حينما تشيع المفاسد وتتراكم المفاهيم العلمانية المنحرفة فوق الفضيلة والعفاف،وجاء ناطق بالحق واجهوه بالاستنكار والاستغراب،حتى لو كان كلامه مستنداً إلى القرآن الكريم.يقول مصطفى أمين عن حركة الإصلاح الإسلامي: (حارب الأحرار في هذه البلد سنوات طويلة،لتحصل المرأة على بعض حقها ويظهر أن بعض الناس يريدون العودة بنا إلى الوراء،وقد يحدث هذا في أي مكان،ولكن لانفهم أن يحدث هذا في الجامعة مهد التقدم والفكر الحر). وقد طالب بعض طلاب الجامعة بأمرين منكرين (من بوجهة نظرها ) :
-التعليم الديني في الجامعة
-فصل الطالبات عن الطلاب
المناقشة الثانية: ملامح خطة العلمانيين لإفساد المرأة:
يقول د.سفير الحوالي: (قاد القديس لويس التاسع ملك فرنسا الحملة الصليبية الثانية ولكنه زيادة على هزيمته وقع أسيرا بين أيدي المسلمين،فحبسوه في معتقل المنصورة،ثم افتدى نفسه وعاد إلى بلاده،ليوصي بني ملته بنصيحته الغالية،فقد أتاحت له فرصة هادئة ليفكر بعمق في السياسة التي كانت أجدر بالغرب أن يتبعها إزاء العرب المسلمين)
فماذا ارتأى لويس بعد أن فك وقدر؟
لقد كانت معالم سياسته الجديدة واتجاهاتها وأسسها على النحو التالي:
أولا:تحويل الحملات الصليبية العسكرية إلى حملات صليبية سلمية.
ثانياً:تجنيد المبشرين الغربيين في معركة سليمة لمحاربة تعاليم الإسلام ووقف انتشاره ثم القضاء عليه معنوياً
ثالثاً:العمل على استخدام مسيحيي الشرق في تنفيذ سياسة الغرب
رابعاً:العمل على إنشاء قاعدة للغرب في قلب الشرق العربي يتخذها الغرب نقطة ارتكاز له،ومركزاً لقواته الحربية
بدأ ما يسمى الغزو الفكري واحتلال العقول،وقد جاء حفيد لويس التاسع: (نابليون بونابرت)،ليطبق وصية جده،فأعلن بعد احتلاله لمصر بياناً،أوضح فيه أنه صار مسلماً،وحاول تشييد جامع كبير باسمه،وارتدى العمامة.
ويؤكد هذا المؤامرة بصورة أدق الدكتور أحمد مروة بقوله: وقد فضح نابليون نفسه في رسالته إلى كليبر يقول فيها :(اجتهد في جمع500أو600من المماليك،أو من العرب،ومشايخ البلدان،لنأخذهم غلى فرنسا،فنحتجزهم فيها مدة سنة أو سنتين،يشاهدون فيها عظمة الأمة الفرنسية ويعتادون على تقاليدنا ولغتنا،وعندما يعودون إلى مصر يكون لنا منهم حزب ينضم إليه غيرنا).
فقاعدة التزود بالوقود لأولئك المفسدين كانت باريس،وقرحة العلمانية العالمية ظهرت من فرنسا،وهنا يمكن استجلاء أمور منها:
1-أطروحات العلمانيين التحريرية التي جلبوها من الغرب هي أطروحات لم تتغير منذ ذلك الوقت
2-ولا أقول فقط:غن التاريخ يعيد نفسه،بل أقول:زيادة على التقليد الأعمى لديهم وتكرارهم للأفكار العلمانية القديمة،فإنهم مجرد أبواق ينفخ فيها اليهود بروتوكولاتهم
3-العلمانيون يمارسون في العصر الحالي(دور المنافقين)قي المدينة وقت النبي صلى الله عليه وسلم،واتفاقهم الحميم مع إخوانهم اليهود من أهل المدينة ضد الإسلام
أولاً-أهداف الخطة العلمانية لإفساد الأمة :
أهم تلك الأهداف بصورة عامة :
1-إقصاء الدين عن الحياة
2-إسقاط العلماء والدعارة
3-إشاعة الفاحشة في الذين آمنو باسم(حرية التفكير)،ابتداء بالعبث بملابس النساء في كشف الوجه باسم الخلاف الفقهي مروراً بقتل الغيرة في نفوس الناس
4-الوصول إلى مراكز النفوذ:ويدخل في ذلك السيطرة على جميع وسائل الإعلام،لنشر أفكارهم
5-تغييب عقيدة الولاء والبراء،وطرح فكرة(التسامح الديني)،والتقارب وعدم النفور،ورفض وصف الكافر بوصفه الحقيقي الذي وصفه الله بها فكلمة(كافر)بشعة مرفوضة لديهم،فيستعملون بدلاً عنها(الآخر)أو(غير المسلم).
6-إشغال المسلمين عن هموم الأمة
7-تشويه صورة الدولة العثمانية،وتسمية حكمها ظلماً:(بالاستعمار العثماني)
8-إفقار العالم الإسلامي
9-تجهيل الشعوب المسلمة بكل أنواع الجهل،وإضعاف النهضة الأدبية والعلمية
10-مهاجمة اللغة العربية الفصحى
11-إفساد منهج الخطة العلمانية لإفساد المرأة.
ثانياً-منهج الخطة العلمانية لإفساد المرأة :ويمكن تلخيص ملامح هذا المنهج في النقاط التالية:
1)التطبيع:
أي جعل الفساد عند الناس أمراً طبيعياً،حيث يتم طرح مجموعة من الأفكار والمقالات الصحفية،ونشر بعض القصص والروايات التي تتحدث جميعها عن موضوعات لها ارتباط بقضية إفساد المرأة،ومن القضايا التي تناولها العلمانيون ما يلي:
-الاختلاط:
مثل الدعوة للتعليم المختلط من الصغر بحجة التعرف على نفسية الجنس الآخر،ولتجميل وجه الاختلاط القبيح تحت أسماء زئبقية،إطلاق اسم (الملاك الطائر)على المرأة عندما تكون(خادمة)في الطائرة ، أو (ملاك الرحمة) للمرأة حينما تكون(خادمة)في المستشفى.
-إظهار الألبسة العارية على أنها رقي.
-إبراز أهل الفن مابين(ممثلين،مغنين،راقصين)على أنهم قدوات.
-تعظيم الغرب وأهله،وتقديمهم بصفتهم القدوات والمثل الأعلى.
-استمرار التفحش بتعويد الناس على إظهار صور من الانحلال الجنسي في وسائل الإعلام بصورة تبدو كأنها عفوية،بحجة الرشاقة وتمارين تخفيف الوزن،
2)استغلال الدين :
ومن الأمثلة على ذلك:
*الاستدلال بالأقوال الشاذة :فمن الخطط القديمة للعلمانيين(البحث عن الشذوذ لتأصيل القاعدة)فهم يتجاهلون سيرة جميع الصحابيات رضي الله عنهن مافيها من مواقف العفاف والتمسك بالدين،وذهبوا يستدلون (بمعركة الجمل)و أن أمنا عائشة رضي الله عنها كانت تقول المعركة ويفترون كذباَ أنها كانت بلا حجاب،وتختلط بالرجال.
*ادعاؤهم الفهم الصحيح للدين.
*التمسح بالدين: أن يختموا أطروحاتهم حول تحرير المرأة،وكثيراً ما نسمع أمثال هذا العبارات:(فيما لا يخالف الدين)أو (في ظل عقيدتنا السمحة)
*التأكيد على الخلاف الفقهي: حينما يحدثونك عن الخلاف الفقهي،لاتراهم يبحثون عن الراجح والأقرب للأدلة والإجماع،بل يبحثون عن الأقرب لهواهم ولإفسادهم
3)احتواء الأقلام النسائية :
وأسيرات الشهرة،والمتهالكات على الظهور الإعلامي،باستدراجهم بألوان الإغراء التي تستميل الأنثى،كالمال،أو الشهرة.
4)ادعاء نصرة المرأة :
*استغلال المشاكل الاجتماعية للمرأة،وجعلها شماعة لمشاريعهم التخريبية،ومن بعض الأمثلة التي يأتون لها بالمبررات البريئة الطاهرة للغايات العلمانية المفسدة: مهاجمة تعدد الزوجات،مستغلين سوء تعامل بعض المعددين مع زوجاتهم
*إقحام الحديث عن(الأم والأخت)
5)التشكيك في الحجاب :
إن الحجاب لدى العلمانيين هو المفصل الأهم في قضية المرأة،وهو مصدر الرعب لقلوبهم،واعتمدوا على منهج التشكيك في شرعيته أولاً،ويكذبون على أحكامه،ليوهموا المسلمين بأمور:أن الحجاب ليس من الدين أصلاً،وإنما هو لباس اجتماعي وموروث من الأجداد،ولا يوجد في الأدلة الشرعية دليل يوجب الحجاب على المرأة،والعفاف عفاف القلب وليس بالحجاب.ثالثاً:مثال تطبيقي :
التلفزيوني Star Academy برنامج ستار أكاديمي
نموج صغير للأفكار العلمانية الكبيرة المنثورة في إنتاجهم المقروء، والمسموع، والمرئي. حتى إن رئيس الوزراء اليهودي أريل شارون قد أثنى على هذا البرنامج،وقال:(هذا هو الإسلام الذي نريده)ورغم المكاسب المادية الكبيرة التي حققها البرنامج لملاك القناة التي تعرضه، إلا أن هذا لا ينفي أن للبرنامج أهداف أخرى ،ومنها :
*استمرار التفحش وتطبيعه في النفوس
*انتفاء الحجاب بأبسط أشكاله
*إشعال شباب الأمة بالتوافه
*إزالة الفوارق الدينية وقتل الولاء والبراء
*على الرغم من وجود مسلمين داخل البرنامج،إلا أنه لايوجد ذكر للدين
*الاختلاط هو الأصل
*تلميع نجوم البرنامج،ليكونوا قدوات مستقبلاً
*ترويج الفن والغناء والتمثيل
*تعظيم شأن الغرب
للكاتب : عبدالله بن محمد الداوود
[Link nur für registrierte Benutzer sichtbar] jpg
رابط لتحميل الكتاب
*** هنا *** ([Link nur für registrierte Benutzer sichtbar] _online.html)
أصبح لفظ (تحرير المرأة ) شعارا مزيفا ينادي به العلمانيون,
مع أن غايتهم ليس التحرير بل الإستبعاد والسجن ,
فالمرأة المسلمة لم تكن مستعبدة إلا لله عز وجل , فمن أي شي سيحررها العلمانيون؟
المناقشة الأولى : أرشيف قرن من الفساد
في هذه المناقشة سيتم إستعراضٌ سريع مزود بالوثائق عن أزياء المرأة قبل عام (1825م ) ، تلك الألبسة اللتي اتسمت بالاحتشام والستر، ثم سيكون الحديث عن النقلة الكبرى في ألبسة المرأة وحالها بعد عام (1825م) حيث أن هذا العام هو بمثابة المنعطف التاريخي الأهم .
ويمكن تقسيم(سيناريو إفساد المرأة في العالم الإسلامي ) إلى أربع مراحل أساسية:
1-مرحلة التنظير
2-مرحلة التطبيق غير الرسمية
3-مرحلة التطبيق الرسمية
4-التأييد الإعلامي ومباركة الإنحلال
وهناك عشرات الأمثلة التي تشير أن السيناريو المنفذ قبل مائة عام نراه يتجدد الآن في هذا العصر ما عدا بعض الإختلافات اليسيرة التي تتطلبها خصاءص العصر الحديث :
أولاً: الاحتشام والستر صفة عالمية :
منذ سالف الزمان عاش العالم بأجمعه حالة من الاحتشام والستر والمرأة على وجه الخصوص , ويؤكد على ذلك :
-الكتب السماوية:فهي تعضد الفطرة في نصوصها وتدعو إلى الحشمة والحجاب،وتحذر من التعري والسفور ، ورغم التحريف الذي اعترى تلك الكتب إلا إن فيها كفاية وافية لإيضاح أهمية الاحتشام
-القرآن الكريم:يخبرنا أن الأصل هو احتشام المرأة في الأزمنة القديمة ، قال الله سبحانة وتعالى في كتابه عن لباس بلقيس ملكة سبأ: ( قيل لها إدخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العلمين)فقوله تعالى:كشفت عن ساقيها دليل على أن ساقيها كانتا في حالة من الستر والتغطية قبل أن تتوهم أن تحتهما لجة ماء
-الصور التاريخية والآثار:كصورة كليوبترا أو ما نراه في صور الفراعنه المنحوته تدل على الواقع المحتشم الذي عاشته البشرية في في الأزمنة السالفة
-الإنتاج السينمائي :حيث نرى زي المرأة فيها بكامل الحشمة في جميع الأفلام التاريخية
-الحضارات الحديثة:مثل الحضارة الأمريكية والأوربية، قد أكدت ثقافتها على العفاف والحشمة ومحاربة السفو والتعري
ثانياً:عام (1825م)منعطف جديد :
عند الحديث عن بداية التدرج الذي أصاب ملابس النساء في أنحاء العالم،وماتبعه من انحلال في أخلاق المرأة يدرك المتابع أن الوثائق تشير إلى عام1825م بصفته (منعطف العبث العالمي الأول) وقد لفت نظري هذا التاريخ دون أن اجد تفسيرا واضحا حتى قرأت كلمة للرئيس الأمريكي بينجمين فرانكلين ألقاها في خطاب له في عالم1789م يقول فيها: ( أينما حل اليهود هبط المستوى الأخلاقي والشرف التجاري) وهناك توافق بين زمن هذا الخطاب وزمن الثورة الفرنسية، فهل قال الرئيس الأمريكي كلامه لأنه رآى تأثير اليهود؟واستغلالهم لهذه الثورة؟ أم رآى تصاعد هجرة اليهود الأولى لأمريكا ؟
إن هدف اليهود هو الإفساد العالمي لكل مجتمعات الأرض بمختلف أديانهم،فهم أصل الشرور والإفساد وتسميم العقول ، يقول ياسر عرفات(ولقد كشف ذلك هنري فورد في كتاب اليهود العالمي,حيث أوضح أن اليهود من أجل تحقيق غاياتهم قد سيطروا على ثلاثة أشياء:البنوك للربا،والسينما لتقديم مفاهيمهم المسموعة،وشركات الملابس والأزياء والعطور وسواها من مستلزمات الموضة..فكلما غيروا أنماط الموضة زادت النساء شراءاً وإنفاقاً،وتسربت الأموال إلى جيوب اليهود)
ثالثاً:الستر والاحتشام في العالم الإسلامي:
إنها لخدعة عظمى تؤلم النفس،أن ينخدع المسلمون بتوهم أن كشف المرأة وجهها كان هو الأصل في العالم الإسلامي،ولكن الحقيقة التي ينبغي أن نرجعها للعقول انه قبل 1924م-1343هـ كان الحجاب التام والسابغ هو الأصل في جميع أنجاء العالم الإسلامي ولا وجود للتبرج والتكشف الذي نراه حالياً فهو مبتدع في واقع المسلمين، بل إن تغطية الوجه كانت هي الأصل في لباس المرأة المسلمة في أرجاء العالم الإسلامي طوال التاريخ،جميع صور الحجاب في العالم العربي تميزت بأمور منها:
1-أن الحجاب كان يغطي المرأة كاملة من رأسها حتى أخمص قدميها.
2-تميز حجاب المرأة في العالم الإسلامي بأنه سميك،غليظ بدرجة لايستطيع أن يميز الرائي لها إن كانت سمينة أو نحيفة أو كانت كبيرة
3-امتاز الحجاب بالابتذال،وعدم جذب الانتباه،وانسلاخه من أي زينه.
4-بعد تأمل الصور السابقة أدعو علمائنا ومن يعتلون (سدة الفتوى)إلى تذكر فتوى أسماء بنت أبي بكر الصديق-رضي الله عنها-بتحريم أي لباس يشف او يصف جسد المرأة فكيف بالحجاب الملبوس في زماننا هذا؟
رابعاً:سيناريو إفساد المرأة في العالم الإسلامي:
بدأت حملة نابليون الشهيرة على مصر في عام1798م ودامت 3 سنوات،معلنةً مصر بذلك بدأ سيناريو محكم التفاصيل،واضح المعالم لمخطط إفساد المرأة في العالم الإسلامي،وكان أول الدعاة إلى خروج من بيتها،ومشاركتها للرجل وزهموه بـ(تحرير المرأة!) وهم النصارى العرب والأقباط في مصر،ونصارى لبنان،الذين كانو هم اول من أنشأ المجلات والصحف في العالم العربي.وكان كتابها ومحرروها قد تلقو تعليمهم من الكليات الإنجليزية. ويمكن تقسيم ذلك السيناريو إلى المراحل التالية:
أ)مرحلة التنظير:
إن الأحداث الكبرى والتحولات الثقافية في المجتمعات يسبقها في الغالب مرحلة(نشر الأفكار) التي يتزعمها رواد هذه الإنقلابات،وهذا ما ينطبق على موضوع(إفساد المرأة المسلمة)ويمكن تعداد الأسماء الشهيرة التي تزعمت فترة التنظير ، منها:
(رفاعة رافع الطهراوي 1801 – 1873 م ):
أقام في باريس خمس سنوات،بسبب مرافقته للبعثة المصرية الأولى لفرنسا،حيث كان هو واعظهم وإمامهم للصلاة،ولكن المفاجأة أنه عاد منبهراً هائما بحب فرنسا،
وجريئا في انتقاد شرائع الإسلام وآدابه،وهذا ماكن واضحاً في كتابه الشهير(تخليص الأبريز في تلخيص باريز) الذي كتبه في فرنسا،والذي قال فيه:( السفور والإختلاط ليس داعيا إلى الفساد..والرقص على الطريقة الأوربية ليس من الفسق في شئ،بل هو أناقة وفتوة) فكان هو أحد الذين أوقدوا نار الإفساد،لتحرق المرأة المسلمة بلظاها، بعد ان جلب العلمانيون موقدها في أوربا.
ب)مرحلة التطبيق الغير الرسمية:
وبعد أن سرت التنظيرات والأفكار الملوثة التي نشرها متزعمو الإفساد،كان من المؤسف أن صمت المصلحون الآمرون بالمعروف،والناهون عن المنكر،والمجتمع بأكلمه أمام تلك الأفكار،ولم يواجهوها بقوة وحزم،فأصبحت تتطور إلى إجراءات عملية في المجتمع المصري على وجه الخصوص ، ومن تلك الإحراءات :
*إقتحام العنصر النسائي: 1919م هدى شعراوي واستعمالهم لورقة المرأة في إنجاح إفساهم،وقد قادت الثورة النسائية وتتزعمها بمؤازرة سعد باشا زغلول،ففي يوم 20 مارس سنة1919م خرجت مع بعض النساء المتحجبات في مظاهرة متمردة في ميدان بوسط القاهرة مناديات بتحرير البلاد من الاحتلال في وضح النهار،ولكن العجيب أن المظاهرة انقلبت إلى تحريرهن من الحجاب،وسمي هذا الميدان منذ تلك الحادثة بإسم(ميدان التحرير)
*المساندة الصحفية:
سعت الصحافة لإخفات صوت المصلحين،وتشويه صورتهم،وكتم أنفاسهم،يقول محمد المقدم: (اعتقلت السلطات البريطانية رجال الحزب الوطنيـاونتهز أنصار الحركة النسائية الفرصة،فأصدروا مجلتهم(السفور) وأخذت على عاتقها نشر الدعوة ضد الحجاب،وضد الآداب الإسلامية،وبالغت في تمجيد الغرب المحتل). وظلت الصحافة في هذه المرحلة تستميت في إفساد المرأة،وأخذت الصحافة ترسم صورة المرأة المثالية التي يجب أن تتمثلها المرأة المصرية،وهي نفسها صورة المرأة الأوربية في ذلك الوقت.
ج)مرحلة التطبيق الرسمية بعد استلام سعد زغلول منصب زعامة الشعب ورئاسة الوزراء عام 1919 م:
قال الصحفي مصطفى أمين : ( كان قاسم أمين لا يفترق عن سعد زغلول ، وكان سعد زغلول هو الذي وقف بجوار قاسم أمين عندما أصدر كتاب تحرير المرأة ، وهوجم بعنف وضراوة،واتهم بالكفر..) . ويمكن تلخيص هذه المرحلة في الملامح التالية:
-تسويق الرذيلة(التطبيع) :
بان يكون الانحلال والفسق أمرا طبيعيا ومألوفاً،بل ويثنون ويفرحون بانتقال الفساد للمسلمين،كما كتبت مجلة(مصر الحديثة المصورة)في عام1929م حيث حمدت الله –سبحانه وتعالى- على إنشاء دروساً خاصة للإلقاء والتمثيل والإخراج، أو تسمية السفور والتعري بالتقدم والحضارة والرقي كما في مجلة المصور العدد140 . ومن الوسائل المتخذه لنشر الفساد:الإكثار من إظهار الصور اليهودية لممثلات هوليود.
-إباحة البغاء رسمياً:
أًصدر العلمانيون الرخص الرسمية بإقرار(البغاء الرسمي) للزانيات،ليحلو ما حرم الله تعالى،فيقنن التشريع الذي يكفل للمسلمات حق ممارسة الفاحشة علانية بصفتها وظيفة لها طابع نظامي،فهم في بدايات إفسادهم تحايلو بالكذب،واستغلوا أقوال بعض الفقهاء المبيحة لكشف الوجه والفكين،وجعلوها الخطوة الأولى كما فعل قاسم أمين،ثم جاء سعد زغلول ليختم المسيرة بالخطوة الأخيرة وهي إجبار المجتمع وأهله على قبول الزنا واللواط والخمور في تشريعاته وإساعة الفاحشة في الذين آمنوا.
د)التأييد الإعلامي ومباركة الانحلال:
إن سلاح الإعلام من أشد الأسلحة التي يستغلها اليهود لمحاربة الإنسانية كما يؤكد ذلك هتلر،فما بالك حين يشترك مع سلاح الإعلام قوة أخرة:هي السلطة الرسمية؟
1-إضفاء صبغة شرعية مغلوطة:
وتزامن مع تلك الظاهرة أيضا تهجم عنيف على الحجاب بأسلوب غير نزيه ولا يخلو من الصبغة الشرعية،حتى لو كانت بالكذب على الصحابة-رضوان الله عليهم- بل والكذب على الأنبياء أحيانا كإظهار أدوار تمثيلية لزوجة نبي،وهي تخالط الرجال الأجانب،وتسير في الشوارع بدون حجاب،فيظهر صدرها ونحرها وشعرها وهذا الإفحاش في الافتراء كله من أجل ترويج أفكارهم العلمانية.
2-انسلاخ الطرح الإعلامي من الصبغة التجارية:
وبدأ الفساد والتبرج المحلي يظهر من نساء البلد،ومحارم المسلمين،ليشابه العهر والدعارة المستوردة،وبصور شتى،تنال المديح والثناء من هؤلاء العلمانيين في مجللاتهم التي تعرض سفور المسلمات المخدوعات وتقديمهن على صفحات المجلات بصفتهم(نماذج الريادة) والنساء المتصدرات في المجتمع والجديرات بالاقتداء والاقتفاء.
3-الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف:
حينما تشيع المفاسد وتتراكم المفاهيم العلمانية المنحرفة فوق الفضيلة والعفاف،وجاء ناطق بالحق واجهوه بالاستنكار والاستغراب،حتى لو كان كلامه مستنداً إلى القرآن الكريم.يقول مصطفى أمين عن حركة الإصلاح الإسلامي: (حارب الأحرار في هذه البلد سنوات طويلة،لتحصل المرأة على بعض حقها ويظهر أن بعض الناس يريدون العودة بنا إلى الوراء،وقد يحدث هذا في أي مكان،ولكن لانفهم أن يحدث هذا في الجامعة مهد التقدم والفكر الحر). وقد طالب بعض طلاب الجامعة بأمرين منكرين (من بوجهة نظرها ) :
-التعليم الديني في الجامعة
-فصل الطالبات عن الطلاب
المناقشة الثانية: ملامح خطة العلمانيين لإفساد المرأة:
يقول د.سفير الحوالي: (قاد القديس لويس التاسع ملك فرنسا الحملة الصليبية الثانية ولكنه زيادة على هزيمته وقع أسيرا بين أيدي المسلمين،فحبسوه في معتقل المنصورة،ثم افتدى نفسه وعاد إلى بلاده،ليوصي بني ملته بنصيحته الغالية،فقد أتاحت له فرصة هادئة ليفكر بعمق في السياسة التي كانت أجدر بالغرب أن يتبعها إزاء العرب المسلمين)
فماذا ارتأى لويس بعد أن فك وقدر؟
لقد كانت معالم سياسته الجديدة واتجاهاتها وأسسها على النحو التالي:
أولا:تحويل الحملات الصليبية العسكرية إلى حملات صليبية سلمية.
ثانياً:تجنيد المبشرين الغربيين في معركة سليمة لمحاربة تعاليم الإسلام ووقف انتشاره ثم القضاء عليه معنوياً
ثالثاً:العمل على استخدام مسيحيي الشرق في تنفيذ سياسة الغرب
رابعاً:العمل على إنشاء قاعدة للغرب في قلب الشرق العربي يتخذها الغرب نقطة ارتكاز له،ومركزاً لقواته الحربية
بدأ ما يسمى الغزو الفكري واحتلال العقول،وقد جاء حفيد لويس التاسع: (نابليون بونابرت)،ليطبق وصية جده،فأعلن بعد احتلاله لمصر بياناً،أوضح فيه أنه صار مسلماً،وحاول تشييد جامع كبير باسمه،وارتدى العمامة.
ويؤكد هذا المؤامرة بصورة أدق الدكتور أحمد مروة بقوله: وقد فضح نابليون نفسه في رسالته إلى كليبر يقول فيها :(اجتهد في جمع500أو600من المماليك،أو من العرب،ومشايخ البلدان،لنأخذهم غلى فرنسا،فنحتجزهم فيها مدة سنة أو سنتين،يشاهدون فيها عظمة الأمة الفرنسية ويعتادون على تقاليدنا ولغتنا،وعندما يعودون إلى مصر يكون لنا منهم حزب ينضم إليه غيرنا).
فقاعدة التزود بالوقود لأولئك المفسدين كانت باريس،وقرحة العلمانية العالمية ظهرت من فرنسا،وهنا يمكن استجلاء أمور منها:
1-أطروحات العلمانيين التحريرية التي جلبوها من الغرب هي أطروحات لم تتغير منذ ذلك الوقت
2-ولا أقول فقط:غن التاريخ يعيد نفسه،بل أقول:زيادة على التقليد الأعمى لديهم وتكرارهم للأفكار العلمانية القديمة،فإنهم مجرد أبواق ينفخ فيها اليهود بروتوكولاتهم
3-العلمانيون يمارسون في العصر الحالي(دور المنافقين)قي المدينة وقت النبي صلى الله عليه وسلم،واتفاقهم الحميم مع إخوانهم اليهود من أهل المدينة ضد الإسلام
أولاً-أهداف الخطة العلمانية لإفساد الأمة :
أهم تلك الأهداف بصورة عامة :
1-إقصاء الدين عن الحياة
2-إسقاط العلماء والدعارة
3-إشاعة الفاحشة في الذين آمنو باسم(حرية التفكير)،ابتداء بالعبث بملابس النساء في كشف الوجه باسم الخلاف الفقهي مروراً بقتل الغيرة في نفوس الناس
4-الوصول إلى مراكز النفوذ:ويدخل في ذلك السيطرة على جميع وسائل الإعلام،لنشر أفكارهم
5-تغييب عقيدة الولاء والبراء،وطرح فكرة(التسامح الديني)،والتقارب وعدم النفور،ورفض وصف الكافر بوصفه الحقيقي الذي وصفه الله بها فكلمة(كافر)بشعة مرفوضة لديهم،فيستعملون بدلاً عنها(الآخر)أو(غير المسلم).
6-إشغال المسلمين عن هموم الأمة
7-تشويه صورة الدولة العثمانية،وتسمية حكمها ظلماً:(بالاستعمار العثماني)
8-إفقار العالم الإسلامي
9-تجهيل الشعوب المسلمة بكل أنواع الجهل،وإضعاف النهضة الأدبية والعلمية
10-مهاجمة اللغة العربية الفصحى
11-إفساد منهج الخطة العلمانية لإفساد المرأة.
ثانياً-منهج الخطة العلمانية لإفساد المرأة :ويمكن تلخيص ملامح هذا المنهج في النقاط التالية:
1)التطبيع:
أي جعل الفساد عند الناس أمراً طبيعياً،حيث يتم طرح مجموعة من الأفكار والمقالات الصحفية،ونشر بعض القصص والروايات التي تتحدث جميعها عن موضوعات لها ارتباط بقضية إفساد المرأة،ومن القضايا التي تناولها العلمانيون ما يلي:
-الاختلاط:
مثل الدعوة للتعليم المختلط من الصغر بحجة التعرف على نفسية الجنس الآخر،ولتجميل وجه الاختلاط القبيح تحت أسماء زئبقية،إطلاق اسم (الملاك الطائر)على المرأة عندما تكون(خادمة)في الطائرة ، أو (ملاك الرحمة) للمرأة حينما تكون(خادمة)في المستشفى.
-إظهار الألبسة العارية على أنها رقي.
-إبراز أهل الفن مابين(ممثلين،مغنين،راقصين)على أنهم قدوات.
-تعظيم الغرب وأهله،وتقديمهم بصفتهم القدوات والمثل الأعلى.
-استمرار التفحش بتعويد الناس على إظهار صور من الانحلال الجنسي في وسائل الإعلام بصورة تبدو كأنها عفوية،بحجة الرشاقة وتمارين تخفيف الوزن،
2)استغلال الدين :
ومن الأمثلة على ذلك:
*الاستدلال بالأقوال الشاذة :فمن الخطط القديمة للعلمانيين(البحث عن الشذوذ لتأصيل القاعدة)فهم يتجاهلون سيرة جميع الصحابيات رضي الله عنهن مافيها من مواقف العفاف والتمسك بالدين،وذهبوا يستدلون (بمعركة الجمل)و أن أمنا عائشة رضي الله عنها كانت تقول المعركة ويفترون كذباَ أنها كانت بلا حجاب،وتختلط بالرجال.
*ادعاؤهم الفهم الصحيح للدين.
*التمسح بالدين: أن يختموا أطروحاتهم حول تحرير المرأة،وكثيراً ما نسمع أمثال هذا العبارات:(فيما لا يخالف الدين)أو (في ظل عقيدتنا السمحة)
*التأكيد على الخلاف الفقهي: حينما يحدثونك عن الخلاف الفقهي،لاتراهم يبحثون عن الراجح والأقرب للأدلة والإجماع،بل يبحثون عن الأقرب لهواهم ولإفسادهم
3)احتواء الأقلام النسائية :
وأسيرات الشهرة،والمتهالكات على الظهور الإعلامي،باستدراجهم بألوان الإغراء التي تستميل الأنثى،كالمال،أو الشهرة.
4)ادعاء نصرة المرأة :
*استغلال المشاكل الاجتماعية للمرأة،وجعلها شماعة لمشاريعهم التخريبية،ومن بعض الأمثلة التي يأتون لها بالمبررات البريئة الطاهرة للغايات العلمانية المفسدة: مهاجمة تعدد الزوجات،مستغلين سوء تعامل بعض المعددين مع زوجاتهم
*إقحام الحديث عن(الأم والأخت)
5)التشكيك في الحجاب :
إن الحجاب لدى العلمانيين هو المفصل الأهم في قضية المرأة،وهو مصدر الرعب لقلوبهم،واعتمدوا على منهج التشكيك في شرعيته أولاً،ويكذبون على أحكامه،ليوهموا المسلمين بأمور:أن الحجاب ليس من الدين أصلاً،وإنما هو لباس اجتماعي وموروث من الأجداد،ولا يوجد في الأدلة الشرعية دليل يوجب الحجاب على المرأة،والعفاف عفاف القلب وليس بالحجاب.ثالثاً:مثال تطبيقي :
التلفزيوني Star Academy برنامج ستار أكاديمي
نموج صغير للأفكار العلمانية الكبيرة المنثورة في إنتاجهم المقروء، والمسموع، والمرئي. حتى إن رئيس الوزراء اليهودي أريل شارون قد أثنى على هذا البرنامج،وقال:(هذا هو الإسلام الذي نريده)ورغم المكاسب المادية الكبيرة التي حققها البرنامج لملاك القناة التي تعرضه، إلا أن هذا لا ينفي أن للبرنامج أهداف أخرى ،ومنها :
*استمرار التفحش وتطبيعه في النفوس
*انتفاء الحجاب بأبسط أشكاله
*إشعال شباب الأمة بالتوافه
*إزالة الفوارق الدينية وقتل الولاء والبراء
*على الرغم من وجود مسلمين داخل البرنامج،إلا أنه لايوجد ذكر للدين
*الاختلاط هو الأصل
*تلميع نجوم البرنامج،ليكونوا قدوات مستقبلاً
*ترويج الفن والغناء والتمثيل
*تعظيم شأن الغرب